اللهم صلي على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين ..
هنا في هذا الموضوع البسيط أحببت ان اضع قوانين المنتدى بالاضافه الي قوانين المنتدى العامه التي بمجرد انك قد سجلت في المنتدى قد التزمت بالقوانين ..
بسم الله أبدأ اسطر حروفي ..
المقدمه ..
تعد مفردة الحوار اشتقاقا جديدا أبدعته ثقافة التغريب والعولمة، وقد صارت من هموم العصر ومقتضياته، وهذا بعيد كل البعد عن الحقيقة، فهذه المفردة المستحدثة لغويا لها جذور متأصلة، عمرها عمر البشرية، تبدأ منذ خلق اللّه أول بشر ليكون خليفة في الأرض.
لقد ألهم اللّه الإنسان الحوار مذ علمه الأسماء الحسنى، فراح يستخدم آلياتها مع أول خصم واجهه، وقد نقل القرآن الكريم حوار ابني آدم، قابيل وهابيل، حيث تنازعا على مقامهما عند اللّه فتقبّل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر.
ثم يطالعنا القرآن الكريم بحوار دار بين غني وفقير، بين حق وباطل، بل بين الايمان والكفر. وسواء أكانت القصة مقدرة مفروضة على سبيل التمثيل، أم قصة واقعة فعلا، فالغرض من ذلك والغاية تقريب المعنى والمراد، والجلاء والتوضيح، بالاضافة الى العبرة والعظة.
(.. فقال لصاحبه وهو يحاوره أنا اكثر منك مالا واعزنفرا)، ثم وصلت به الحال الى الكفر (قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك... )[الكهف/34 و37].
وهكذا، سار على خط آدم سائر الانبياء والرسل، فمارسوا آليات الحوار، بل جعلوه محورا اساسيا يعتمدون عليه في دعوتهم الى اللّه تعالى.
وجاء الاسلام ليبشر بخاتم الديانات السماوية، وجاء محمد ( خاتم الانبياء والرسل) ليصدع بهذا الدين الكامل الذي نادى وبأعلى صوته الى الحوار الهادف، الداعي الى كلمة الوحدة والتوحيد والتقريب، قال تعالى: (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم) [آل عمران/64].
لقد ضبطت آيات القرآن الكريم تفاصيل دقيقة عنحوارات الانبياء والرسل، وخصوصا أولو العزم منهم، وليس ذلك الا إشعارا بأهمية الحوار ودوره في تثبيت العقيدة أو تفنيدها.
واستمر الحوار يأخذ مجراه الطبيعي في حركة الدعاة والمصلحين ولاسيما المعصومين ، حيث عرفوا تفاصيله وجزئياته ودقائقه فأحسنوا استخدامه، فآتت شجرة جهودهم أكلها ضعفين، وهذا التاريخ شاهد حىعلى ما سجل لهم من حوارات مع سائر الديانات والمذاهب، فضلا عن المشككين والمغرضين، حيث اقنعوهم بأدلة جعلتهم يتراجعون عن مبادئهم السابقة وعقائدهم الخاطئة، حتى ولو اخفوا ذلك.
وهكذا أخذت شجرة الحوار تنمو وتترعرع في ظل الرعاية الأبوية للعلماء الأعلام، ورثة الانبياء والمعصومين ، الذين بذلوا كل ما يملكون قربة وتقريبا، وأخصهم بالذكر سيدنا الجليل، شرف الدين والدنيا، العالم العاملي، الذي بذل الغالي والنفيس من أجل توحيد الكلمة وكلمة التوحيد، ووفق أيما توفيق لإيصال الحوار الى غايته المنشودة بعد سنين طويلة منالانتظار الممل، وليس ذلك الا ببراعة يراعته، وغزارةعلمه، وثقته بخالقه، وبنفسه، وبجهاديه: الأكبر والأصغر.
ومن آداب الحوارأذكر بعضها :
1- القراءه للموضوع عدة مرات ، قبل أخذ أو ابداء الرأي.
2- عدم النظر للموضوع من ناحية شخصية ، فالموضوع أكيد عام لكل رواد المنتدى وليس حصريا عليك أخي او اختي الافاضل .الا في بعض المواضيع التي تتطلب بعض الاراء الشخصيه باتجاه موضوع معين ..
3- عدم اللمز أو الهمز بالكتابة لشخص معين من المتحاورين.
4- العدل في كتابة وجهة النظر، دون تحيز.
5- التماس أدب اللفظ وحسن اختيار الكلام دون اسراف بالمدح والاطراء.
6 - عدم الخروج عن الموضوع ، حيث هو محور الحديث، مع امكانية التطرق دون اسهاب بما له علاقة بالموضوع ومن ثم العودة الى أصل الموضوع.
7- احترام رأي المتحاوريين ، وإن اختلفت الآراء، وكل له وجهة نظره.
8- محاولة إقناع المجموعة بالحجج إن أمكن ذلك.
9- محاولة ربط الحديث من آن الى آخر مع البقية ، فلا تكون كأنك لم تقرأ لهم..
10- التحاور باللغه العربية الفصحى ..حتى يسطيع القارئ ان يتابع وبمتعه ماكتبت ولاسيما هي لغتنا لغه القرآن الكريم فاتمنى من الجميع ان يكون حريصا على استخدامها ..
11- إختيار لون وخط مناسب للكتابه حتى يسطيع الجميع فهم ماكُتب من قبلك عزيزي العضو حتى لا تفقد شخصيتك كمحاور ممتاز ..
واخيراً..
وأحب ان أنوه بملاحظه قويه .. بأن أي تعليق يحمل فقط الشكر والمرور على الموضوع هنا سوف يُحذف من قِبلي ..
وختاماً اسئل الله ان يوفقني بكل مايحبه ويرضاه في انجاح هذا المنتدى الرائع بمشرفيه واعضائه الافاضل ..
والسلام خير ختام ..
تحياتي للجميع منكم أحبتي في الله ..